ولي العهد السعودي في أوساكا لرئاسة وفد بلاده بـ«قمة العشرين» يتوقع أن يجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بعد غدٍ (السبت)، مع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي. وكان الأمير محمد بن سلمان، وصل اليوم (الخميس)، إلى مدينة أوساكا اليابانية، ليرأس وفد السعودية في قمة قادة دول مجموعة العشرين، بعد زيارة رسمية ناجحة إلى كوريا الجنوبية، استمرت يومين. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي، أن الرئيس الأميركي سيلتقي ولي العهد السعودي بعد غدٍ على هامش القمة، مضيفة: «سيتناولان طعام الإفطار في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً»، قبل اجتماع ترمب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في الساعة 11:30 صباحاً، الذي توقع المتحدث باسم البيت الأبيض أن يُحدث «نقطة تحول» مهمة في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين. وبينما كشفت تقارير صحافية أميركية، عن أن الرئيس ترمب يُحضّر لمجموعة لقاءات موسعة خلال تواجده في أوساكا، أكدت «بلومبرغ» أن اجتماعه بالرئيس الصيني وولي العهد السعودي من أبرز الاجتماعات المرتقبة خلال القمة.
مرآة الجزيرة مستغلةً الإنفجار الذي دوّى في سماء الرياض مساء يوم 26 يناير/ كانون الأول، لتعلن واشنطن عن إنشاء المزيد من القواعد العسكرية في "السعودية"، وهو ما يزيد البلاد ارتهاناً للقرار الأمريكي، وتبعيةً لسياسات الإدارة الأمريكية، رغم أن الأخيرة بدت أقل جنوحاً للصراعات والحروب من الإدارة السابقة أثناء عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وفي التفاصيل، أكد الجيش الأمريكي في تصريحٍ له أنه يدرس إمكانية استغلال ميناء على البحر الأحمر، ومطارين جويين إضافيين في "السعودية". وأوضح أن ما سيقوم به عبارة عن "تخطيط طارئ"، مشيراً إلى أنه "اختبر بالفعل تفريغ البضائع وشحنها براً من ميناء ينبع السعودي، وهو محطة مهمة لخطوط أنابيب النفط في السعودية". الأمر البديهي أن استخدام ميناء ينبع، وكذلك القواعد الجوية في تبوك والطائف على طول البحر الأحمر، من شأنه توسيع إمكانيات القوات الأميركية في السيطرة على البحر الأحمر، كما يمنح الجيش الأمريكي هامش أكبر من التحرك والخيارات على طول ممر مائي في غاية الأهمية. يأتي ذلك، بعد كشف قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكنزي أن جيش بلاده يستخدم مجموعة من الموانئ والقواعد الجوية في الصحراء الغربية "للسعودية"، ويطور خيارات عديدة ويعزز حجم الحضور العسكري ونوعيته في البلاد، "تحسباً لأي مواجهةٍ محتملة مع إيران، خصوصاً في ظل تنامي قدراتها العسكرية الصاروخية"، حسب زعمه.
Sitemap | صورة مدينة الرياض, 2024